أنين الذكريات
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أنين الذكريات
ماتت أمها وهي طفله في العاشره بعد صراع طويل من المرض..لم تملك ثمن الدواء
ماتت صغيره فأعمار الكادحات قصيره
انحنى ظهرها وضعف بصرها من تفصيل الملابس على ماكينة الخياطه..وكانت تساعدها في مصروف البيت
..تسرق الفل من الحدائق تصنعه عقودا تبيعها في الشوارع تحت الشمس والبرد والمطر
وأحيانا كانت تذهب للخدمه في البيوت تغسل الثياب والصحون تنظف السجاد والنوافذ
وتشتري حاجيات البيت من السوق .
أصبحت البنت وحيده..لا أم ولا أب ولا أحد يكون ملجأها في الشدائد
طردها صاحب الغرفه الى الشارع بعد شهور طويله لم تستطع خلالها دفع الايجار
نامت على الارصفه المهجوره
مدت يدها تتسول ثمن الخبز حتى التقته في تلك الليله البعيده .
التقت رجل في حوالي الاربعين له زوجه وأبناء وطلب منها مساعدته في بيع الجرائد والمجلات
تستيقظ مع اذان الفجر تتدحرج مثل الكره
ترقب سربا من العصافير يغدو ثم يختفي في الضباب بينما تحمل الصحف
تجري هنا وهناك كي تعود بثمنها اليه
ذات ليله شتويه بارده كانت تنصت لصوت المطر ينساب بغزاره عنما تناهى الى سمعها صوت طرقات مرتجفه
وفتحت الباب
لم ينتظر دعوتها له بالدخول
اقتحم الغرفه ورمي بجسده في المقعد الخشبي المتهالك ثم أخرج زجاجة خمر من جيب جاكتته
وراح يشرب في نهم
جلست البنت ترتجف من الخوف فربما جاء يخبرها باستغنائه عنها بعد ست سنوات من العمل معه
لكنه فاجاها برغبته في الزواج منها .
الليله التاليه جاء برجلين من اصدقائه..تزوجها بورقه عرفيه خوفا من زوجته
واشترى رضاها باسوره ذهب وبعض الثياب الجديده .
ياتيها ثلاث ليلال في الاسبوع..تفوح من جسده رائحة الثيران..يهجم عليها كالوحش الضاري
ثم يتناول معها العشاء ويتركها وحيده بقية الليل .
اكتشفت المرأه الصغيره ان ان زوجها مدمن مخدرات ويعشق النساء العاهرات
عام..عامان واختفى..بحثت عنه في كل مكان حتى فقدت الامل في العثور عليه
لكنها عاودت البحث عنه عنما اكد لها طبيب الوحده انها حامل!
عادت للخدمه في البيوت كي توفر ثمن الطعام واجرة الغرفه حتى استقرت في بيت امراه ثريه لا تنجب
عندما وضعت الرضيع اعطته اسم زوجها واشاعت بين الاهل انه ابنها من لحمها ودمها!!
تنازلت البنت عن فلذة كبدها كي تضمن له حياه كريمه..تراه بين الحين والاخر
حتى ذهبت مره لرؤياه ..فلم تجده..سافرت المرأه وزوجها والطفل بعيدا ولا تعرف عنهم شيئا
وكلما عصف بها الشوق ذهبت الى البيت الذي عاش فيه..على حافة النهر
فربما عادو وتتمكن من رؤيته لكنه ابدا لم يكن هناك
فقط اوراق الورق تتساقط صامته في النهر
وتحت قدميها كانت الذكريات شاحبه تئن في رقة الاطفال حين برحلون
ماتت صغيره فأعمار الكادحات قصيره
انحنى ظهرها وضعف بصرها من تفصيل الملابس على ماكينة الخياطه..وكانت تساعدها في مصروف البيت
..تسرق الفل من الحدائق تصنعه عقودا تبيعها في الشوارع تحت الشمس والبرد والمطر
وأحيانا كانت تذهب للخدمه في البيوت تغسل الثياب والصحون تنظف السجاد والنوافذ
وتشتري حاجيات البيت من السوق .
أصبحت البنت وحيده..لا أم ولا أب ولا أحد يكون ملجأها في الشدائد
طردها صاحب الغرفه الى الشارع بعد شهور طويله لم تستطع خلالها دفع الايجار
نامت على الارصفه المهجوره
مدت يدها تتسول ثمن الخبز حتى التقته في تلك الليله البعيده .
التقت رجل في حوالي الاربعين له زوجه وأبناء وطلب منها مساعدته في بيع الجرائد والمجلات
تستيقظ مع اذان الفجر تتدحرج مثل الكره
ترقب سربا من العصافير يغدو ثم يختفي في الضباب بينما تحمل الصحف
تجري هنا وهناك كي تعود بثمنها اليه
ذات ليله شتويه بارده كانت تنصت لصوت المطر ينساب بغزاره عنما تناهى الى سمعها صوت طرقات مرتجفه
وفتحت الباب
لم ينتظر دعوتها له بالدخول
اقتحم الغرفه ورمي بجسده في المقعد الخشبي المتهالك ثم أخرج زجاجة خمر من جيب جاكتته
وراح يشرب في نهم
جلست البنت ترتجف من الخوف فربما جاء يخبرها باستغنائه عنها بعد ست سنوات من العمل معه
لكنه فاجاها برغبته في الزواج منها .
الليله التاليه جاء برجلين من اصدقائه..تزوجها بورقه عرفيه خوفا من زوجته
واشترى رضاها باسوره ذهب وبعض الثياب الجديده .
ياتيها ثلاث ليلال في الاسبوع..تفوح من جسده رائحة الثيران..يهجم عليها كالوحش الضاري
ثم يتناول معها العشاء ويتركها وحيده بقية الليل .
اكتشفت المرأه الصغيره ان ان زوجها مدمن مخدرات ويعشق النساء العاهرات
عام..عامان واختفى..بحثت عنه في كل مكان حتى فقدت الامل في العثور عليه
لكنها عاودت البحث عنه عنما اكد لها طبيب الوحده انها حامل!
عادت للخدمه في البيوت كي توفر ثمن الطعام واجرة الغرفه حتى استقرت في بيت امراه ثريه لا تنجب
عندما وضعت الرضيع اعطته اسم زوجها واشاعت بين الاهل انه ابنها من لحمها ودمها!!
تنازلت البنت عن فلذة كبدها كي تضمن له حياه كريمه..تراه بين الحين والاخر
حتى ذهبت مره لرؤياه ..فلم تجده..سافرت المرأه وزوجها والطفل بعيدا ولا تعرف عنهم شيئا
وكلما عصف بها الشوق ذهبت الى البيت الذي عاش فيه..على حافة النهر
فربما عادو وتتمكن من رؤيته لكنه ابدا لم يكن هناك
فقط اوراق الورق تتساقط صامته في النهر
وتحت قدميها كانت الذكريات شاحبه تئن في رقة الاطفال حين برحلون
semsema- OBSERVER
-
عدد الرسائل : 254
العمر : 35
العمل/الترفيه : بنوته على قد حالي
المزاج : رايق على الأخر
تاريخ التسجيل : 15/05/2008
رد: أنين الذكريات
قصة جميلة جدا ومؤثرة يا سمسمة
تسلم ايدك يا جميل
بس واضح ان انتى كمان لازم تجيبى مناديل
تسلم ايدك يا جميل
بس واضح ان انتى كمان لازم تجيبى مناديل
زائر- زائر
رد: أنين الذكريات
دا انتي تؤمري يا هيرت
هاتي بس الفلوس وانا اروح اجيبلك
وشكرا على مرورك الكريم يا قمرنا
هاتي بس الفلوس وانا اروح اجيبلك
وشكرا على مرورك الكريم يا قمرنا
semsema- OBSERVER
-
عدد الرسائل : 254
العمر : 35
العمل/الترفيه : بنوته على قد حالي
المزاج : رايق على الأخر
تاريخ التسجيل : 15/05/2008
رد: أنين الذكريات
ايه الجمال ده
بجد قصه تحفه
تسلم ايدك ياقمر
بجد قصه تحفه
تسلم ايدك ياقمر
hanoda- SUPER OBSERVER
-
عدد الرسائل : 1172
العمر : 34
العمل/الترفيه : ابسطكوا ولو بابتسامه
المزاج : مبسوطه
تاريخ التسجيل : 28/01/2008
رد: أنين الذكريات
شكرا جزيلا على الاهتمام والمرور
semsema- OBSERVER
-
عدد الرسائل : 254
العمر : 35
العمل/الترفيه : بنوته على قد حالي
المزاج : رايق على الأخر
تاريخ التسجيل : 15/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى