حديث الضمير

هناك اناس دائماً ما يلاحقهم تعذيب الضمير , فالضمير هو الذي يسيرهم , والبعض الأخر يظهر

ما لا يبطن ولا يهمه سوى رضى الناس عنه

ان الضمير يعيش بين ( الإخلاص أو النفاق )

النفاق لإسعاد الناس يتطلب الهروب من الضمير , فالضمير اساسه الإخلاص

كيف تستطيع ان تعيش ايها الإنسان وأنت تعرف ان حياتك كلها نفاق في نفاق

عدم الإخلاص هو محاولة للهروب بكل ما تستطيع الحصول عليه.

إن معظم أشكال النفاق تنتج عن محاولة إسعاد الآخرين، خصوصا عندما يساورك الخوف من ألا

تكون مقبولا من الآخرين إذا ما قلت الحقيقة أو عبرت عن مشاعرك الحقيقية.

لا تتظاهر بأنك تهتم بشئ ما لست مهتماً به على الإطلاق فعلا . فذلك من شأنه أن يهيئ الآخرين

لتوقع أشياء لا تنوي تنفيذها لهم .لا يعني هذا أن تتخلى عن طباعك ولكنه يعني تحري الصدق وعدم التحايل ..

إن الآخرين يكرهون الشخص الذي يخدعهم ويضلهم أكثر من الشخص الذي يجرح مشاعرهم علانية..

عندما يدرك الناس انك تضرهم، فإنهم يستطيعون حينئذ حماية أنفسهم وتقليل وطأة الضرر الذي توقعه بهم.

عندما تخدعهم فانك تسرب إليهم شعورا خادعا بالأمان ولذلك يقللون من دفاعاتهم. إن الضرر الذي توقعه بهم يتعاظم

تأثيره لأنه حينئذ يكون ملوثا بخيانتك .

قل ما تعنيه فعلا، ربما تخاطر بأن تصبح منبوذا من قبل الآخرين لو فعلت ذلك، لكن ذلك أفضل من

أن تكره نفسك لاستغلالك الآخرين.

عندما تكون غير مخلص فانك تفقد حساسيتك تجاه الآخرين ولا تعي متى تجرحهم أو تستغلهم.

والأسوأ هو انك تحاول تبرير أفعالك بادعائك انك فقط تفعل ما كان سيفعله الآخرون لو كانوا في مكانك .

عندما تحاول أن تقنع نفسك بان جميع الناس سطحيون مثلك فان جمال العالم يذبل ولا يبدو أي شئ بعد

ذلك ذا قيمة أو معنى ..

عندما يعتمد الآخرون على قوتك فإنهم بذلك يعتمدون على إخلاصك ...

مسك الختـــــــــام ...عامل الناس كما تحب أن يعاملوك